قل لي متى؟ بقلم عبد العزيز النهدي

متى نرى قرارا يحمي مواهب المقيمين من مواليد المملكة ويفيد الكرة السعودية بها وفق آليات وأنظمة معينة.
ـ هم منا ونحن منهم ولا شعور غير ذلك نحوهم.
ـ كما أن أعدادهم ليست قليلة.. ومعظمهم نجوم في بطولات الأحياء والمنافسات الرمضانية.
ـ فماذا ننتظر؟
ـ كنت قبل أشهر في زيارة عمل صحافي لنادي الجيش القطري.. وصادفت مهاجم الفريق ونجمه ماهر يوسف.
ـ وماهر يوسف لمن لا يعرفه فهو من مواليد العاصمة الرياض وأحد أبرع وأشهر لاعبيها على مستوى الأحياء والحواري.
ـ كثير من الكشافين المحليين اعجبوا به تماما كما اعجبوا بلاعبين آخرين.
ـ لكن الصدمة تحدث عندما يعلم الكشاف أن اللاعب المطلوب ليس سعودي الجنسية.. أي لا مكان له في أي ناد من أصل 153 ناديا.. وكم من لاعب مولود صادته أعين الأندية لكنها غضت عنه العين للسبب نفسه.
ـ وكأنهم لم يولدوا ولم يترعرعوا وينشؤوا ولم يتعلموا ويشربوا حليب الكرة.. في هذا الوطن!

http://www.arreyadi.com.sa/component/k2/item/749-%D9%82%D9%84-%D9%84%D9%8A-%D9%85%D8%AA%D9%89%D8%9F.html#.UAqt1WUaPQQ.facebook

2
ـ متى نرى ملاعبنا.. ملاعب بلاد الحرمين التي أنعم عليها الله بالثراء.. تقارع ملاعب أوكرانيا وبولندا واليونان ودول عديدة في أوروبا؟
ـ أعني تلك الدول في القارة العجوز.. التي أعلنت سياسة التقشف وتنعم بملاعب نحلم بها صباح مساء.
ـ فيما الملاءة المالية لبلادنا كافية لإعالة تلك الدول طيلة عقود!
ـ وهنا يخطر في دماغي سؤال بريء غير شيطاني.
ـ كيف كانت ستصبح ملاعبنا لو أن حالنا الاقتصادي لم يختلف عن أحوال تلك البلدان ولو أن بلادنا لا سمح الله تعيش التقشف مثلهم؟
ـ أما الجواب فكدت أراه فيما يرى النائم لولا يقظة المفجوع..!
ـ أغلب الظن أننا حينها سنمتاز بخصوصية كروية لا تشابهها خصوصية في أي بلاد على هذا الكوكب.
ـ وسنكون الدولة الوحيدة في العصر الحديث التي ما زالت تمارس كرة القدم في الملاعب الترابية..!
ـ ربما يومها سأردد.. وترددون.. ويردد معنا (بطل البوابات الإلكترونية) بصوت جبلي موحد: إسمنت أبيض (وربك سميع الدعا)..!